من جرائم الروافض: محاولة نبش وسرقة وحرق جسد الخليفتين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم على أيدي شيعة الشام: وذلك أنه جاء قوم من شيعة حلب، كما ذكر ذلك صاحب كتاب "الدر الثمين"، وأغروا أمير المدينة آنذاك بالأموال الجزيلة لكي يمكنهم من نقل جثمان أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهم ليحرقوهم فأجابهم الأمير لذلك لأن الشيعة في ذلك الوقت كان لهم نفوذ في الحجاز، فذهب الأمير إلى شيخ خدام المسجد النبوي الشريف واسمه شمس الدين صواب، وكان رجلا صالحا ومنفقا وقال له الأمير: (يا صواب يدق عليك الليلة أقوام باب المسجد فافتح لهم ومكنهم مما أرادوا)، وكان شمس الدين صواب قد علم بما أرادوا فأصابه هم وغم واشتد بكاؤه وكاد يختل عقله، وبعد أن خرج الناس من المسجد بعد صلاة العشاء، وأغلقت أبواب المسجد، وإذا بالباب يدق وهو باب السلام الذي كان يسمى بباب مروان فتح لهم الباب وإذا بهم أربعون رجلا ومعهم المساحي والمعاول وآلام الهدم والحفر، واتجهوا إلى الحجرة النبوية الشريفة، وقبيل أن يصلوا إلى المنبر انفتحت لهم الأرض وابتلعتهم بما معهم وذلك أمام عين شيخ خدام المسجد النبوي الشريف شمس الدين صواب، فكاد يطير من الفرح وزال عنه الهم والغم، فلما استبطأهم الأمير جاء يسأل عنهم شيخ الخدام فقال: "تعال أريكهم"، فأخذه بيده وأدخله المسجد، وإذا بهم في حفرة من الأرض تنزل بهم وتنخسف شيئا فشيئا وهم يصيحون ويستغيثون، فارتاع الأمير وعاد وهدد شمس الدين بأنه إذا أعلم أي أحد بما وقع فسوف يقتله ويصلبه، فأصبحوا وقد توارت الأرض فوقهم. جريمة سقوط بغداد في أيدي التتار أيام الخلافة العباسية: وهل ينسى التاريخ ما فعله نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي، فقد كان جيش المغول أكبر خطر يهدد الناس، فقد اجتاحت جيوشهم العالم الإسلامي من شرق آسيا حتى وصلوا إلى بغداد، وملؤوا القلوب رعبا، وقد بقيت بغداد معقل الخلافة، فكاد لها هذان الرافضيان كيدا قل أن يشهد له التاريخ مثلا، فقد كان الطوسي وزيرا لهولاكو قائد التتر، وجاء معه وكان مقربا ومستشارا، فأشار عليه بقتل الخليفة وقتل أهل بغداد جميعا، وفي الوقت نفسه، هيأ الوزير الرافضي ابن العلقمي الظروف من الداخل، فسرح الجيوش بطريقة ماكرة حتى لم يبق منهم إلا عشرة آلاف، مستغلاً ضعف الخليفة وانشغاله، وكان أثناء ذلك يكاتب المغول ليهون عليهم شأن الخلافة ويدلهم على العورات. قال السيوطي في "تاريخ الخلفاء": (ولما دخلت سنة ست و خمسين وصل التتار إلى بغداد وهم مائتا ألف ويقدمهم هولاكو فخرج إليهم عسكر الخليفة فهزم العسكر، ودخلوا بغداد يوم عاشوراء فأشار الوزير لعنه الله على المستعصم بمصانعتهم وقال: "أخرج إليهم أنا في تقرير الصلح" ظن فخرج وتوثق بنفسه منهم وورد إلى الخليفة وقال: "إن الملك قد رغب في أن يزوج ابنته بابنتك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يريد إلا أن تكون الطاعة كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية وينصرف عنك بجيوشه فليجب مولانا إلى هذا فإن فيه حقن دماء المسلمين ويمكن بعد ذلك أن تفعل ما تريد والرأي أن تخرج إليه فخرج إليه في جمع من الأعيان فأنزل في خيمة، ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك تخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم حتى قتل جميع من هناك من العلماء والأمراء و الحجاب و الكبار، ثم مد الجسر وبذل السيف في بغداد واستمر القتال فيها نحو أربعين يوما فبلغ القتلى أكثر من ألف ألف نسمة، ولم يسلم إلا من اختفى في بئر أو قناة و قتل الخليفة رفسا) أ.هـ وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" في وصف هذه المجزرة: (ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقني الوسخ، وكمنوا كذلك أياما لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات، ويغلقون عليهم الأبواب، فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الأمكنة، فيقتلونهم بالأسطحة، حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة، فإنا لله وإنا إليه راجعون... وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبا من مائة ألف مقاتل، منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضية، وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتيين، والله غالب على أمره... واكتسب إثم من قتل ببغداد من الرجال والنساء والأطفال، فالحكم لله العلي الكبير رب الأرض والسماء) أ.هـ إن الروافض يفتخرون بهذه الجريمة الشنيعة ويعتبرونه من الخدمات الجليلة التي قدمت للإسلام، فقد قال شيطانهم آية الله الخميني في رسالة "الحكومة الإسلامية": (ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام). وكتب رافضي آخر في كتاب له أسماه "روضات الجنات" يقول في ترجمة هذا الطوسي: (ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول، حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران، هولاكو خان بن تولي جنكيز خان، من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد، مع كمال الاستعداد، إلى دار السلام بغداد، لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس، بإبداد ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام، في أتباع أولائك الطغام، إلى أن سال من دمائهم الأقذار، كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار) أ.هـ ..ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطره أما آن لنا أن نقول رجعنا إلى رحابك يااارب عدنا إليك منيبين خائفين تائبين راجين عفوك يارب ها أنا ذا العبد العاصي عدت إليك أتردني وترد صادق توبتي حاشك ترد تائباَ حاشاكا يااارب وفي ختام هذه المقالة أسال الله عز وجل أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه والحمد لله رب العالمين. أعدها لكم طالب العلم http://taleb-al3elm.xtgem.com